بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
زيــارة وارث/
وهي إحدى النصوص التي تُقرأ في زيارة سيد الشهداء عليه السلام وتصفه بوارث آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وعلي وفاطمة الزهراء وخديجة الكبرى . وزيارة وارث هذه منقولة عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ولها آداب خاصّة وفضيلة كبيرة .
زيارة وارث تعلّم الزائر أن الإسلام يحمل الرسالة التاريخية للأديان
التوحيدية ولهذا السبب فهو آخر الأديان ورسوله خاتم الرسل وهنا يُدرك معنى
الإمامة، في هذه الزيارة يجد الزائر أن رسالة جميع الأنبياء العظام على
مدى التاريخ ملقاة على عاتق الإمام الحسين عليه السلام ويستشف منها وكأن عاشوراء هي ذروة الصراع للتوحيد التاريخي كله في مقابل الشرك التاريخي كله .
السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله
، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله ، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل
الله ، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسى
روح الله
السلام عليك يا وارث محمد حبيـب الله ، السلام عليك يا وارث أميـر المؤمنين ولي الله ،
السلام عليك يا ابن محمد المصطفـى ، السلام عليك يا ابن علي المرتضـى ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء ،
السلام عليك يا ابن خديجـة الكبـرى ، السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره
، و الوتـر الموتـور ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، و آتيت الزكاة ، وأمرت
بالمعروف ، و نهيت عن المنكر
و أطعت الله و رسوله حتى أتاك اليقين ، فلعن الله أمة قتلتك ، و لعن الله أمة ظلمتك ، و لعن الله
أمة سمعت بذلك فرضيت به ، يا مولاي يا أبا عبدالله ، أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة
و الأرحام المطهرة ، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ، و لم تلبسك من مدلهمات ثيابها ، و أشهد أنك
من دعائم الدين ، و أركان المؤمنين ، و أشهد أنك الإمام البر التقي الرضي الزكي الهادي المهدي
و أشهد أن الأئمة من ولدك كلمة التقوى ، و أعلام الهدى ، و العروة الوثقى ، و الحجة على أهل
الدنيـا ، و أشهد الله و ملائكته و أنبياءه ورسله ، أني بكم مؤمن ، و بإيابكم موقن ، بشرائع ديني
و خواتيم عملي ، و قلبي لقلبكم سلم ، و أمري لأمركم متبع ، صلوات الله عليكم ، و على أرواحكم
و على أجسادكم و على أجسامكم ، و على شاهدكم وعلى غائبكم ، و على ظاهركم و على باطنكم