خيو العزيز منير20055

اعلم عزيزي الفاضل إنه يوماً ما سنصل إلى قناعة وهي لابد من بناء عش ترفرف فيه أجنحة السعادة والعاطفة والرحمة،
فقبل كل شيء أخي العزيز أُقدم لك ولكل الأعزاء شباب وشابات من خلال تجربتي في الزواج أن أضع لكم بعض النصائح وكم تمنيت بوقتها أن تكون هذه النصائح كلها مهيئة لي ولكن جاءت متأخرة، فإلى النصائح:

أولاً: اختر زوجتك بنفسك، ولا تدع الآخرين يختارون لك بل اختر أنت وأرسل الآخرين ليتحروا ويتفحصوا فيما إذا خفي عليك شيء.

ثانياً: تخلص من عواطفك في اختيار الشريك. لا تقع في الغرام الكاذب، غرام النظرة الأولى، وغرام الرسالة الرقيقة، فهذا الغرام ملتهب في البداية، ولكنه قاتل في النهاية.
إن الحب، ليس بالشهوة والرغبة، ولكنه (تكامل) بين ناقصين، وتفاهم بين طرفين.

ثالثاً: لا تنس أن لكل واحد منكما طريقته الخاصة، وتربيته الخاصة، وأنه لمن الطبيعي ألا يمتزج شخصان من الجنسين أحدهما بالآخر تماماً، أو يتفقا تماماً في آرائهما لمجرد أنه وقعت عيناه بعيناها، أو لمجرد أنهما قد تعرف أحدهما على الآخر معرفة قد تكون طويلة.

رابعاً: عدم التسرع في إصدار حكم أو أمر لأول وهلة، مثلاً تكلمت معي هذه الفتاة، إذن فهي معجبة بي وترتب عليها جل الأمور، ومن ثم الإسراع في عقد القران، ومن ثم الوقوع فيما لا يحمد عقباه، بل المسألة تحتاج إلى صبر وتأنٍ لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه.

خامساً: حينما تقدم وكلنا سيقدم لينال فتاة أحلامه وسيكون هو فارس أحلامها المفضل، فليكن في نيتك وضوح الأمور وتبينها للجنس الآخر، أي لا يكون فيها مراوغة، لا تلتمس ـ وعفواً أقول هذا ـ حتى هذه الأمور يجب أن لا ندعها تتدخل في سبيل الحصول على قلب الحبيب بل يحتاج إلى صبر وتأن كذلك في سبيل الحصول عليه لابد من العمل والمثابرة لكي نجني ثمرة أتعابنا.

سادساً: كل من الجنسين عليه أن يفسح الفرصة للطرف الآخر أن يبوح عما لديه من مكنونات أسراره ولا يبقى أدنى شيء، لماذا؟ ليكونوا على بينة من أمرهم: فيما إذا كانت لديهم نية الزواج عن حق وحقيقة، فهنا هم مكلفون أن يفضي أحدهم للآخر كل الأمور التي إذا ما طرحت في البداية، ستكون عليهم وبال في النهاية ولوم وتقريع من كلا الطرفين.

سابعاً: لا يخلو أحدنا عن نواقص وإشكالات فالكمال لله تعالى، فليكن كلا الجنسين متفهم ومدركاً ويعرف بأنه ليس كاملاً بل هو مكمل للجنس الآخر، فكلاهما عندهم نواقص ويسعون جل جهدهم لأن يكملوا هذه النواقص بتلبية حوائج الجنس الآخر، وهذه سنة الله.

كثيرة هي الأمور عزيزي ولكن هذا ما تسنى لي متمنياً لكم كل الخير والسعادة ودمتم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عزيزي
ابو مقداد المهاجر

ردك على الموضوع في غالية الروعة وينم على التجربة والحكمة في نفس الوقت
لكن المصيبة هي الوصول الى القناعة قبل الارتباط بمى معناه اني في حالة اختيار المراة سواء عن طريق الصدفة كان يكون في الشارع او محل العمل او اي مكان او ان تكون عن طريق الاصدقاء او الاهل والى غيرها من الامور فكيف التعرف عليها قبل الارتباطات الرسمية لان في راي اختيار الفتاة والارتباط في امور رسمية قبل التعرف بها اشبهة بشراء منتوج معلب لاتعرف ما فية الا بعد الارتباط وفي حالة معرفتة لاتستطيع ارجاعها واقصد بالارتباط الرسمي ليس الزواج بل الامور التي تهيئ للزواج
فرغبتي هي تعرف كلانا على الاخر من حيث السلبيات والايجابيات وغريها من الامور معرفة تامه تؤدي الى حياة ناجحة بعد الزواج خالية
مع العلم اني لدي تجارب سابقة مع فتاة استمرت 3 سنوات خلال الدراسة الجامعية وادت بي الى عدم الرغبة او عدم الايمان والثقة بالفتاة والتي ادت بي الى طلب هذه الطلب والذي يعتبر في مجتمعنا العراقي غير مقبول بس عسى الله يحققة وهو ليس بعيد عنة فلو تطورة هذه العلاقة الى زواج لهلكت طول حياتي
في الختام تقبل تحياتي وسلامي ورد جميل ولكن ليس بالمطلوب

عزيزي وأخي منير20055

الشيء الذي كتبته لك ليس من عندي بل هي تجارب ونصائح نقلتها الكتب والتي تعني بالعلاقات ما قبل الزواج وبعد الزواج وهي خلاصة التجارب المعدة لمن يريد أن يدخل الحياة الزوجية ويريد بناء عش سعيد.. فمما يدل على أنك تريد تجارب أخرى للذي مرت به تجربة التعرف وإلى التقرب ومن ثم معرفتها معرفة تامة وما إلى ما ذكرته..؟
أخي أنت بنفسك قم بإحصائية كم وكم من الشباب والشابات صرفوا من الوقت حتى يفعلوا الذي تريده. شيء نادر، فقبل كل شيء أريد أن أسألك ـ وألتمسك عذراً ـ عن دينك فهل نحن مسلمون أم لا؟ ما هو موقف ديننا الإسلامي من هذه الأمور؟ هل يرفضها كلها؟ هل يؤيدها كلها؟ هل يرفض بعض؟ ويقبل ببعض؟
مسألة أن الشاب وحده يريد أن يتقرب لفتاة أحلامه ومن ثم يريد أن يعرفها معرفة تامة؟ ليس فقط أنه يتقرب منها ويعرفها معرفة تامة، بل يبتعد عنها ليس تباعد جسمياً بل تباعد روحي ونفسي وعقلي ووو.
فحسب المثل الشعبي المشهور: " أعط الخبز لخبازته " . يعني أن لكل شيء صناعة، ويجب أن يكون صاحب هذه الصناعة أن يجيدها؟ قد لا يستطيع الشاب أن يصل لمبتغاه وما إلى ما يصبو إليه من التعرف التام على فتاة أحلامه، لكن بمساعدة الأهل والأصدقاء ، وليطلب المساعدة منهم في ما يجول بخلده وبصدره، بل أن يفصح عما في قلبه، فليقل لا حياء في الدين، يقول إني عشقت فلانة أريدها لا أريد أن أخسرها، فقبل كل شيء أريد التعرف عليها معرفة تامة، ولا يتسنى لي بمفردي وحدي، بل بمساعدتكم، وليكن هو الذي يسأل عن نقطة نقطة يحب أن يعرفها عن فتاة أحلامه، ومن بعيد ـ هذا نظري ـ ولا تجعل فتاة أحلامك تشعر بأن ظلك وروحك ونفسك تحوم حولها لتعرف ما تعرف عنها، فإذا جعلتها تعرف، أفسدت أمرك، ولا تصل إلى غايتك. فعليك أن تتعب نفسك غاية التعب في سبيل التعرف على الفتاة التي تحلم بها .
فشكد ما تتعب تلعب، أما التي تراها في الشارع أو في المحل أو حتى في الجامعة فأنت لا ترى منها إلا مظهرها فقط، ولم تعرف عنها أي شيء البتة، سوى المظهر الخارجي.
وهذا لا يكفي في اختيار فتاة احلامنا ومن ثم إذا وقع اختيارنا على الفتاة التي نراها تسير في الشارع فنعجب بها فيتعلق قلبنا بها فيظل قلبنا متعلق بها ولا نقعد ولا نجلس ولا نقوم ولا نحلم إلا بها، ونقع في غرامها، فهذا الغرام ملتهب في البداية، ولكنه قاتل في النهاية. كما ذكرت لك عزيزي.
أخي وعزيزي أقولها لك من كل قلبي من أخ لك ينبض قلبه بالحب لك، بقية الأمور التي ذكرتها مثلاً كسب احترامها
كسب مودتها
كسب قلبها
و من حيث المعاشرة
طبيعة الكلام
الهواية
القدرة على الاحتمال والصبر
العقل والذكاء
النزاكة
التدبير وتسير الامور.
بعض الأمور التي ذكرتها عزيزي وأنا أقولها لك بصفتي مسلماً أولاً وأؤمن بما جاءت به شريعة سيد المرسلين أبي القاسم محمد، من الذين يدعون إنهم على دين المصطفى والمرتضى فإذا نقولها عن حق وحقيقة وليس قولاً فقط بل قول وعمل، ديننا الحنيف يقف موقف الرافض بل يقيد الشخص المسلم والمؤمن فيما إذا أراد أن يعاشر فتاة رشيدة بالغة حتى لا يقعوا في المحذور والعياذ بالله، فالمسألة التي طرحتها عن حسن المعاشرة والتي تقصد منها قبل الزواج فهي مرفوضة على صعيد الدين أولاً وحتى العرف ثانياً، يعني أعرافنا تأبى أن نكون كالغرب لا نعي ولا نشعر بل نطلق العنان لغرائزنا كالبهائم والعياذ بالله. وكذلك فيما ذكرت من كسب مودتها (المودة) ماذا تعني في مفهومنا نحن؟ هل تعني إلا الحب، زين هذا الحب ماذا ينتج بعده غير التعلق والشغف الأحد بالآخر، زين إذا حدث مثل هذا، ومن ثم تبين لك أنها لا تعجبك ، فمعناها أن الفتاة أصيبت بخيبة أمل مريرة وقد تصير عرضة للرائح والغادي وتصبح كما المثل الشعبي يقول: "علج بحلوك العالم"، ومن هنا نظر الإسلام وشارعه المقدس إلى نتائج هذا الحب ما قبل الزواج فحرمه لعواقبه ولحماية أعراض الناس وبالاخص الشاب والشابة.
أما بقية الأمور الاخري مثل التحمل والصبر والنزاكة وطبيعة الكلام والتدبير في الامور والعقل والذكاء وما أشبه، فتستطيع أيضاً أنت التحقق في ذلك بمساعدة من يساعدك من الأهل (وأقصد هنا النساء من الأهل) لأنهم أعرف بهذه الأمور منا نحن الرجال، فأشركهن في هذا الأمر وأعقد وتوكل أخي العزيز، فطب وقر عيناً عزيزي وتوكل على الله والتجأ إلى الله وإلى نبي الله وووصيه والأئمة في هذه الأمور واطلب منهم هذا الطلب وألحح عليهم ومن الله نطلب في أن يقضي حوائجنا المستعصية ولا سيما هذه المسألة المهمة لدى الشباب والشابات ولا يصيبك اليأس عزيزي بل ليكن صدرك أوسع وأرحب وتحمل كل الصعاب وألحح في طرق الباب فما تلبث أن يفتح لك الباب عن فتاة أحلامك التي كنت تسعى وتسعى جاهداً من الوصول إليها.
أقول هذا ودعائي لكم بالتوفيق لما يرضاه الله لكم ولي والسلام عليكم



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]